وأمّاكش فرأيت كلامه فيه ، سيما قوله : ولم أسمع. إلى آخره ، إذ قلّما يتّفق جليل لم يطعن عليه أحد من العصابة ، فكيف ومن تدّعيه الغلاة! وهو دليل تام على ظهور جلالته عندهم 2.
والروايات وإن كانت ضعيفة لكنّها تفيد الظنّ إن لم نقل بحجيتها ، والروايات الصريحة في عدم غلوّه أكثر من أن تحصى.
وأيضا يروي عنه ابن أبي عمير [١] ، وكذا الحسن بن محبوب [٢] ، وهو كثير الرواية ، ورواياته مقبولة مفتيّ بها ، إلى غير ذلك من أمارات الوثاقة والاعتماد.
وممّا يؤيّد قول المفيد ;[٣] ، بل الظاهر أنّه تعديل آخر من ثقة جليل عارف.
وممّا يؤيّد [٤] روايته النصّ عن الصادق 7 على الكاظم 7 ، وعنه 7 على الرضا 7[٥].
ويأتي في سهل بن زياد ما له ربط [٧] ، فتأمّل ، ولا نكتف بظاهر ما يتراءى عليك وما يظهر لك في بادئ النظر.
[١] التهذيب ٦ : ٢١٠ / ٤٩٢. [٢] الكافي ٢ : ٦٥ / ١ ، التهذيب ٥ : ٢٩٥ / ١٠٠٠. [٣] الذي مرّ ذكره نقلا عن الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ أنّه من خاصّة أبي الحسن 7 وثقاته.
إلى آخره.
[٤] في نسخة « ش » : يؤيده. [٥] الكافي ١ : ٢٤٩ / ٥ ، ذكر النصّين معا. وهذا المقطع من التعليقة لم يرد في النسخة المطبوعة. [٦] المنقولة عن رجال الكشّي : ٣٧٣ / ٧٠٠. [٧] لأنّه أيضا اتهم بالضعف وبالغلو والكذب ، وقد ناقش الوحيد ذلك وردّه.