يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده ، وإنّ كلّ ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه. ثمّ قال : له أزيد من سبعين كتابا في الأصول والفروع والطبيعي والإلهي ، وغيرها [١] ، انتهى.
وفي كتاب حياة القلوب : الشيخ العلاّمة آية الله في العالمين جمال الملّة والدين الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي ، كان طاب ثراه حامي بيضة الدين وماحي آثار المفسدين ، ناموس الهداية [٢] وكاسر ناقوس الغواية ، متمّم القوانين العقليّة وحاوي الفنون النقليّة ، مجدّد مآثر [٣] الشريعة المصطفويّة ، مجدّد جهات الطريقة المرتضويّة. ثمّ ذكر مولده ووفاته [٤] ، وقال :
وقد تلمّذ في علم الكلام والفقه والأصول والعربيّة وسائر العلوم الشرعيّة عند المحقّق نجم الدين أبي القاسم ، وعند والده الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهّر الحلّي ، والمطالب العقليّة والحكميّة عند أستاذ البشر نصير الملّة والحقّ والدين الطوسي ، وعلي [ بن ] [٥] عمر الكاتبي القزويني ، وغيرهما من علماء الخاصّة والعامّة [٦].
وفي إجازة الشيخ يوسف البحراني الكبيرة : كان هذا الشيخ وحيد عصره وفريد دهره ، الذي لم تكتحل حدقة الزمان له بمثيل ولا نظير كما لا يخفى على من أحاط خبرا بما بلغ إليه من عظم الشأن في هذه الطائفة ، ولا
[١] نقد الرجال : ٩٩ / ١٧٥. [٢] في المصدر : ناشر ناموس الهداية. [٣] في نسخة « م » : آثار. [٤] في نسخة « ش » زيادة : ;. [٥] أثبتناه من المصدر. [٦] لؤلؤة البحرين : ٢٢٣ نقلا عن كتاب حياة القلوب.