الأوّل ـ مشحونان من روايته ;[١] عنه ، مضافا إلى أنّه وصفه بالشريف الفاضل [٢] ، فلاحظ ، ويظهر منه مضافا إلى عدالته عنده ;[٣] اعتماده [٤] عليه واستناده إليه.
وظاهر الشيخ أيضا عدم تطرّق القدح إليه كما رأيت ، وظاهر قولجش : رأيت أصحابنا ، توقّفه في تضعيفه وعدم ثبوته عنده ، وإلاّ لحكم بضعفه كما في سائر الضعفاء ، مع أنّ الأصحاب المضعّفين له لم نقف لهم على أثر ، اللهم إلاّ أن يكونغض ـ على أنّه كائنا من كان ـ لا يقاوم قدحه مدح المشايخ الأجلّة الثلاثة المذكورين المعاصرين له الآخذين منه المطّلعين على حاله ، والشاهد يرى ما لا يراه الغائب ، وإطلاق تقديم الجرح على التعديل كلام خال من التحصيل.
وقال في الفوائد النجفية في جملة كلام له : علماء الحديث والرجال على اختلاف طبقاتهم يقبلون توثيق الصدوق للرجال ومدحه للرواة ، بل يجعلون مجرّد روايته عن شخص دليلا على حسن حاله ، خصوصا مع ترحّمه عليه أو ترضّيه عنه ، وربما جعلوا ذلك دليلا على توثيقه ، انتهى.
ويأتي طريق استجازة الصدوق ; منه في ترجمة عليّ بن عثمان أبو الدنيا.
[١] كذا في النسخ ، والصحيح : روايتهما رحمهما الله. [٢] وصفه بالشريف فقط في الإرشاد ٢ : ١٦٠ ، ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٦ ، ١٧١. وغيرها. [٣]; ، لم ترد في نسخة « ش ». [٤] في نسخة « ش » : واعتماده. [٥] هداية المحدّثين : ١٩٢.