يؤيّد الثاني قوله : أخصّ بنا ، ويأتي في الألقاب في الكلبي ما له دخل [١].
وفي تخصيص النسبة إلى العامّة بالحسين إشعار بعدم كونه عامّيّا ، وقول ابن عقدة ربما يؤيّده ، إذ الظاهر من روايات الحسين أنّه زيدي أو شديد الاعتقاد بزيد ، وربما يطلق على الزيديّة أنّهم من العامّة كما في عمرو بن خالد [٢] ، ويظهر من الإستبصار في باب المسح على الرجلين [٣] ، ولعلّ الوجه أنّهم في الفروع منهم.
وبالجملة : لا يظهر من قوله أنّ الحسن أوثق وأحمد عند الاثني عشريّة ، بل الظاهر عند الزيديّة.
وقوله : ليس للحسين كتاب ، ثمّ قوله : للحسين كتاب ، بينهما تدافع ، والظاهر أنّ أحدهما الحسن وأنّه الأوّل ، لما يأتي عنست : أنّ للحسين كتابا [٤].
أقول : قوله دام ظلّه : ربما يطلق على الزيديّة ، الظاهر إطلاقه على البتريّة منهم ، لأنّهم منهم.
هذا ، وذكرهما كليهما في الحاوي في الموثّقين [٥] ثمّ في الضعاف [٦] ، فتأمّل.
[١] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧. [٢] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٤. [٣] الاستبصار ١ : ٦٥ / ١٩٦. [٤] تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٢. [٥] حاوي الأقوال : ٢٠٢ / ١٠٥٤ و ٢٠٣ / ١٠٥٩. [٦] حاوي الأقوال : ٢٤٦ / ١٣٥٨ و ٢٤٩ / ١٣٨٠.