وهو مشكل ، لأنّ رواية حريز عنه 7 كثيرة جدّا ، ويبعد الحكم بإرسالها. وكأنّ هذه الرواية هي مستند قولجش عن يونس ذلك ، فتدبّر.
وفيتعق : في النقد : يظهر من التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة أنّه روى عن أبي جعفر 7 أيضا [١] ، انتهى.
وقال جدّي : الظاهر أنّ الحجب كان اتّقاء عليه ليشتهر ذلك ولا يصل إليه ضرر ، لأنّ الخروج عند المخالفين كان عظيما ، فإذا اشتهر أنّ أصحاب الصادق 7 يخرجون بالسيف كان يمكن أن يصل الضرر إلى الجميع ، كما يظهر من أخبار المنصور لعنه الله مع الصادق 7. والظاهر أنّه ما بقي الحجب وكان أياما ، كما سمع وروى عن الصادق 7 أخبارا كثيرة [٢][٣].
أقول : ذكر الميرزا في حاشية الكتاب وقبله الفاضل عبد النبي الجزائري ; نحو ما ذكره جدّه ; في سبب الحجب [٤].
ولا يخفى أنّ الظاهر أنّ الخروج المذكور كان لهم لا عليهم ، فيبعد إيصال ضرر إليه 7 لذلك ، فلعلّ ذلك لكون الخروج ولو على الخوارج غير سائغ إلاّ بإذن الإمام 7 ، وقد ورد النهي عنه عن أمير المؤمنين 7 في نهج البلاغة [٥] ، فتأمّل.
هذا ، ورواياته عنه 7 في باب الحج وغيره مستفيضة جدّا.
[١] التهذيب ١ : ٣٦ / ٩٧ ، نقد الرجال : ٨٤ / ١. [٢] روضة المتقين : ١٤ / ٨٧. [٣] تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٣. [٤] منهج المقال ، النسخة الخطّيّة لجامعة طهران صفحة : ١٠١ ، حاوي الأقوال : ٦٤ / ٢٣٥. [٥] نهج البلاغة ـ صبحي الصالح ـ : ٩٤ / ٦١.