فقام خالد بن زيد أبو أيّوب ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وقيس ابن سعد بن عبادة ، وعبد الله بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا جميعا أنّهم سمعوا رسول الله 6 يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعليّ مولاه.
فقال عليّ 7 لأنس بن مالك والبراء بن عازب : ما منعكما أن تقوما فتشهدا ، فقد سمعتما كما سمع القوم!؟
ثمّ قال : اللهمّ إن كان [١] كتماها معاندة فابتلهما.
فعمي البراء ، وبرص قدما أنس. فحلف أنس أن لا يكتم منقبة لعليّ ولا فضلا أبدا.
وأمّا البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال : هو في موضع كذا وكذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة [٢].
وفيتعق : في مجالس الصدوق ، في المجلس [٣] السادس والعشرين ، روى رواية بطريقه عن جابر بن عبد الله أنّ الذي أصابته الدعوة بالعمى هو الأشعث بن قيس ، وأمّا البراء فإنّه 7 دعا عليه بالموت من حيث هاجر منه ، فولاّه معاوية اليمن ، فمات بها ، ومنها كان هاجر [٤] ، فتأمّل.
[١] في المصدر : كانا. [٢] رجال الكشّي : ٤٥ / ٩٥. [٣] في نسخة « ش » : مجلس. [٤] أمالي الصدوق : ١٠٦ / ١.