ما ذكرناه عند الإطلاق مع عدم الصارف متعين [١] ، انتهى ، وهو جيّد.
فائدة
في أسباب المدح ، والقوة ، وقبول الرواية.
منها : قولهم : مضطلع بالرواية ، أي قوي وعال لها [٢].
ومنها : سليم الجنبة ، قيل : معناه سليم الأحاديث وسليم الطريقة [٣].
ومنها : قولهم : من أولياء أمير المؤمنين 7 ، وربما جعل دليلا على العدالة. وفيه تأمّل ، نعم من الأولياء ظاهر فيها.
ومنها : خاصّي ، عند خالي ;[٤] ، ولعله لا يخلو من التأمل ، لاحتمال إرادة كونه من الشيعة في مقابل قولهم : عامّي لا أنّه من خواصّهم : ، وكون المراد من العامّي ما هو في مقابل الخواص لعله بعيد ، فتأمل [٥].
ومنها : قريب الأمر ، عند أهل الدراية ، ولا يخلو من التأمل [٦].
[١] الحاوي : ٦. [٢] قال في مقباس الهداية : ٢ / ٢٣٨ : ولا ريب في إفادته المدح لكونه كناية عن قوته وقدرته عليها ، فإنّ اضطلاع الأمر القدرة عليه ، كأنّه قوّيت ضلوعه بحمله ، ولكن في إفادته المدح المعتد به تأمّل ، وأمّا التوثيق فلا ريب في عدم دلالته عليه. [٣] عدّه في توضيح المقال : ٥٠ ، ضمن الألفاظ التي لا تفيد مدحا ولا قدحا ، وجعله أقوى من سابقه ثم قال : نعم استفادة مطلق المدح من ذلك معلوم. [٤] حيث عدّ حيدر بن شعيب ـ الذي قال عنه الشيخ في رجاله : ٤٦٧ / ٣١ : خاصي ـ في وجيزته : ٢٠٤ / ٦٤٥ ، ممدوح. [٥] وقال الشهيد الثاني في الرعاية ٢٠٨ : وأمّا الخاص ، فمرجع وصفه إلى الدخول مع إمام معين ، أو في مذهب معين ، وشدة التزامه به أعم من كونه ثقة في نفسه ، كما يدل عليه العرف. [٦] قال الشهيد الثاني في الرعاية : ٢٠٨ وأما قريب الأمر ، فليس بواصل الى حدّ المطلوب ، وإلاّ ، لما كان قريبا منه ، بل ربما كان قريبا الى المذهب من غير دخول فيه رأسا.
وقد عدّ المولى علي في توضيح المقال : ٥٠ قريب الأمر من الألفاظ التي لا تفيد مدحا