فقال الشهيد الثاني : إنّه يطلق على غير العربي الخالص ، وعلى المعتق ، وعلى الحليف ، والأكثر في هذا الباب إرادة المعنى الأول ، انتهى [١].
والظاهر أنّه كذلك ، إلاّ أنّه يمكن أن يراد منه النزيل أيضا ، فعلى هذا لا يحمل على معنى إلاّ بالقرينة ، ومع انتفائها فلعلّ الراجح الأول لما ذكر [٢].
فائدة
الواقفة من وقف على الكاظم 7 ، ويقال لهم أيضا : الممطورة ، أي : الكلاب المبتلة من المطر [٣].
وربما يطلق الواقف على غيره 7 أيضا [٤]. لكن المطلق ينصرف إلى الأول ، ولا ينصرف الى غيره 7 إلاّ بقرينة ، ولعلّ من جملتها عدم دركه الكاظم 7 ، وموته قبله أو في زمانه 7 ، كسماعة بن مهران ، وعلي بن حيان ، ويحيى بن القاسم ، لكن يأتي فيه عن المصنف ; جواز الوقف قبله 7 وحصوله في زمانه ، فتأمل [٥].
وقال جدي ; : الواقفة صنفان : صنف منهم وقفوا عليه 7 وفي زمانه ، بأن اعتقدوا كونه 7 قائم آل محمّد ، لشبهة حصلت لهم مما ورد عنه وعن أبيه 8 أنّه صاحب الأمر ، ولم يفهموا أن كل
العرب : ١٥ / ٤٠٨.
[١] الرعاية في علم الدراية : ٣٩٢. [٢] التعليقة : ٩. [٣] فرق الشيعة ـ للنوبختي ـ : ٨١. [٤] راجع إكمال الدين : ٤٠. [٥] منهج المقال : ٣٧٢.