التقطتها من فوائد الأستاذ العلامة [١] ، أعلى الله في الدارين مقامه.
فائدة
قال المحقق الشيخ محمّد : إذا قال النجاشي : ثقة ، ولم يتعرض لفساد المذهب ، فظاهره أنّه عدل إمامي ، لأنّ ديدنه التعرض للفساد ، فعدمه ظاهر في عدم ظفره ، وهو ظاهر في عدمه ، لبعد وجوده مع عدم ظفره ، لشدّة بذل جهده ، وزيادة معرفته ، وعليه جماعة من المحققين [٢] ، انتهى [٣].
أقول : لا يخفى أنّ الرؤيّة المتعارفة المسلّمة أنّه إذا قال عدل إمامي ـ النجاشي كان أو غيره ـ : ثقة ، الحكم بمجرده بكونه عدلا إماميا كما هو ظاهر.
إمّا لما ذكر.
أو لأنّ الظاهر [٤] التشيع ، والظاهر من الشيعة حسن العقيدة.
[١] راجع فوائد الوحيد البهبهاني ـ الفائدة الثانية ـ. [٢] انظر الرواشح السماوية ـ الراشحة السابعة عشر ـ : ٦٧ ، تكملة الرجال : ١ / ٢١ ، وعدة الرجال : ١٧ ، الفائدة الخامسة.
ونقل المصنف في ترجمة عبد السلام بن صالح الهروي عن المحقق الشيخ محمّد : إن عدم نقل النجاشي كونه عاميا يدل على نفيه. إلى آخره.
وقال في مشرق الشمسين : ٢٧١ : قلت : انّهم يريدون بقولهم : فلان ثقة ، أنّه عادل ضابط. إلى آخره.
[٣] انتهى كلام المحقق الشيخ محمّد ، ويستمر كلام الوحيد. [٤] في تعليقة الوحيد : الظاهر من الرواة.