وأمّا كلام ابن إدريس فهو ما ذكره في آخر السرائر : من أنّ اسم ابن مسكان حسن ، وهو ابن أخي جابر الجعفي ، غريق في ولايته لأهل البيت :[٢] ، انتهى.
وما ذكره ; غريب ، وحسن بن مسكان غير معروف ولا مذكور ، نعم حسين بن مسكان موجود لكن لا بهذا الوصف والثناء.
وكيف كان لا ينبغي الارتياب في انصراف الإطلاق الى عبد الله مطلقا.
وقال الفاضل المذكور : إذا وردت رواية عن محمّد بن قيس فهو مشترك بين أربعة : ثقتين وممدوح وضعيف.
وقال الشهيد الثاني : الأمر في الاحتجاج في الخبر حيث يطلق فيه هذا الاسم مشكل ، والمشهور بين أصحابنا ردّ روايته حيث يطلق مطلقا نظرا الى احتمال كونه الضعيف [٣].
والتحقيق في ذلك : أنّ الرواية إن كانت عن الباقر 7 فهي مردودة ، لاشتراكه حينئذ بين الثلاثة الذين أحدهم الضعيف ، واحتمال كونه الرابع حيث لم يذكروا طبقته.
وإن كانت الرواية عن الصادق 7 ، فالضعف منتف هنا ، لأنّ الضعيف لم يرو عنه 7 ، لكن يحتمل كونها من الصحيح ومن الحسن ، فتنبه لذلك ، فإنّه مما غفل عنه الجميع.
[١] بلغة المحدثين : ٤٤٤ / ١. [٢] السرائر : ٣ / ٦٠٤ ، ومستطرفات السرائر : ٩٨ / ١٨. [٣] الرعاية في علم الدراية : ٣٧١ ـ ٣٧٢.