زاهدا [١] ورعا ، لم يسمع بمثله في الزهد والورع ، له مقامات وكرامات [٢].
ذكره شيخنا المجلسي في البحار في جملة من رأى القائم 7[٣] وأنّه قد انفتحت له أقفال الروضة المقدّسة الغرويّة وكلّمه الإمام 7 ، في حكاية طويلة. إلى أن قال :
والذي وقفنا عليه ـ يعني من شرح الإرشاد ـ ما يتعلّق بالعبادات كملا ، والمتاجر كملا ، وكتاب الصيد والذباحة إلى آخر الكتاب. وأمّا ما يتعلّق بالنكاح وتوابعه فلم نقف عليه ولم نسمع به ، والظاهر أنّ هذا هو الذي برز في قالب التصنيف.
وكان ; مجتهدا صرفا كالعلاّمة الحلّي ونحوه ، عطّر الله مراقدهم. وله أيضا كتاب حديقة الشيعة. إلى آخر كلامه ;[٤].
وفي كتاب الأنوار النعمانيّة للسيّد نعمة الله الجزائري : حدّثني أوثق مشايخي علما وعملا أنّ لهذا الرجل ـ وهو المولى الأردبيلي ; ـ تلميذا من أهل تفريش اسمه مير علاّم [٥] ، وقد كان بمكان من الفضل والورع.
قال ذلك التلميذ [٦] : قد كانت لي حجرة في المدرسة المحيطة بالقبّة الشريفة ، فاتّفق أنّي فرغت من مطالعتي وقد مضى جانب كثير من الليل ، فخرجت من الحجرة أنظر في حوش الحضرة ، وكانت ليلة شديدة الظلام ،
[١] في المصدر زيادة : عابدا. [٢] في اللؤلؤة : له كرامات ومقامات. [٣] بحار الأنوار : ٥٢ / ١٧٤. [٤] لؤلؤة البحرين : ١٤٨ / ٦١. [٥] في المصدر : فيض الله ، ( خ ل ). [٦] في المصدر زيادة : أنّه.