هذا وربما ادّعي رواية إبراهيم هذا عن الصادق 7 ، لما ذكره الشيخ ; في زيادات باب الأنفال من التهذيب : عن محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبد الله 7 عن صدقات أهل الذمّة. الحديث [١].
واستظهر الشهيد الثاني في حواشيه على الحديث إرسال الرواية ، لأنّ إبراهيم ضا ، وهو تلميذ يونس ، وهو ظم ضا ، مع أنّ إبراهيم روى عن الجواد 7 أيضا ، فروايته عن الصادق 7 لا تخلو عن بعد.
وردّه في الرواشح بأنّ الصادق 7 توفّي سنة ثمان وأربعين ومائة ، وهي بعينها سنة ولادة الرضا 7 ، وتوفّي 7 سنة ثلاث ومائتين والجواد 7 إذ ذاك في تسع سنين من العمر ، فيمكن أن يكون لإبراهيم إذ يروي عن الصادق 7 عشرون سنة ، ثمّ يكون قد بقي إلى زمن الجواد 7 من غير بعاد [٢].
قلت : نحن في غنية عمّا تكلّفه المحقّقان المذكوران كلاهما ، والدعوى المذكورة في حيّز المنع ، فإنّ الرواية المذكورة بعينها حرفا فحرفا من دون تغيير حرف مرويّة في الكافي في باب صدقة أهل الجزية ، بل في التهذيب أيضا في باب الجزية : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله 7 عن
[١] تهذيب الأحكام ٤ : ١٣٥ / ٣٧٩. لكن ورد فيه : محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمّد بن مسلم.
إلاّ أنّ في الطبعة الحجرية من التهذيب : ١ / ٢٥٦ ذكر السند كما في المتن ، وفي هامشها ذكر الواسطة عن نسخة.