responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج المفسرين نویسنده : منيع عبد الحليم محمود    جلد : 1  صفحه : 90

تسليما وخرجوا عن الدنيا وكان كل منهم للعهد مقيما مستديما ، وعلى شرط الخدمة والوداد مستقيما .. »

قوله جل ذكره : ( يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) ( سورة الانفطار الآية ٦ ) أى ما خدعك وما سول لك حتى عملت بمعاصيه؟ ويقال : سأله وكأنما فى نفس السؤال لقنه الجواب ، يقول : غرنى كرمك بى ولو لا كرمك لما فعلت ، لأنك رأيت فسترت ، وقدرت فأمهلت ..لا استحلالا له ولكن طول حلمه عنه حمله على سوء خصاله وكما قلت :

يقول مولاى : أما تستحى

مما أرى من سوء أفعالك

قلت : يا مولاى رفقا فقد

جرأنى كثرة أفضالك

قوله جل ذكره : ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ، فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ ) أى ركب أعضاءك على الوجوه الحكمية فى أى صورة ما شاء ، من الحسن والقبح والطول والقصر ، ويصح أن تكون الصورة هنا بمعنى الصفة وفى بمعنى على فيكون معناه : على أى صفة شاء ركبك : من السعادة أو الشقاوة ، والإيمان أو المعصية »

هذا وقد قام الدكتور إبراهيم بسيونى بجهد مشكور فى تحقيق هذا التفسير واخراجه على صورة طيبة حازت إعجاب الجميع ، فشكر الله له جهده ، ونفع بهذا التفسير ..

نام کتاب : مناهج المفسرين نویسنده : منيع عبد الحليم محمود    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست