نام کتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ نویسنده : محيسن، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 636
والتفخيم من
الفخامة وهي العظمة ، والكثرة ، فهو عبارة عن ربوّ الحرف وتسمينه فهو والتغليظ
واحد ، إلا أن المستعمل في الراء ضدّ الترقيق التفخيم.
والمستعمل في
اللام التغليظ ضدّ الترقيق.
يقول « ابن الجزري
» في ترقيق الراءات وتفخيمها : القراءات في مذاهب القراء عند أئمة المصريين
والمغاربة ، وهم الذين روينا رواية « ورش » من طريق « الازرق » من طرقهم على أربعة
أقسام : قسم اتفقوا على تفخيمه ، وقسم اتفقوا على ترقيقه ، وقسم اختلفوا فيه عن كل
القراء وقسم اختلفوا فيه عن بعض القراء.
وتفصيل الكلام عن
هذه الأقسام الاربعة يرجع إليه في الكتب المعنية بذلك مثل كتاب « النشر في
القراءات العشر » لابن الجزري [١].
ويقول « ابن
الجزري » بالنسبة لتغليظ اللام : « قد اختص المصريون بمذهب عن « ورش » في اللام لم
يشاركهم فيها سواهم ، ورووا من طريق الأزرق ، وغيره عن « ورش » تغليظ اللام إذا
جاورها حرف تفخيم ، واتفق الجمهور منهم على تغليظ اللام إذا تقدمها : « صاد ، أو
طاء ، أو ظاء » بشروط ثلاثة وهي أن تكون اللام مفتوحة ، وأن يكون أحد هذه الثلاثة
مفتوحا ، أو ساكنا ، واختلفوا في غير ذلك » ا هـ [٢].
وأقول : قراءة «
الازرق » عن « ورش » مشهورة ، ومتواترة ، ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا
والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
قال « أبو بكر بن
سيف » : سمعت « أبا يعقوب الازرق » يقول : « إن
[١] انظر النشر في
القراءات العشر بتحقيقنا ج ٢ ص ٢٤٦.
[٢] انظر النشر في
القراءات العشر بتحقيقنا ج ٢ ص ٢٧١.
نام کتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ نویسنده : محيسن، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 636