responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ نویسنده : محيسن، محمد سالم    جلد : 1  صفحه : 356

من العلماء ، وحدث عنهم ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : « وحدث « عبد الباقي » عن عبد الله بن عتاب الزفتي ، وأبي علي الحصائري » وجماعة [١].

تصدر « عبد الباقي » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وصحة القراءة وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، يقول « الامام ابن الجزري » : أخذ القراءة « عن عبد الباقي » عرضا : فارس بن أحمد ، واكثر عنه ، وقال : قال لنا « عبد الباقي » : أدركت أبا اسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية وجلست معه في مجلسه وهو يقرئ سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ولم أقرأ عليه. ولما حصل الروايات ورجع إلى « دمشق » يقرئ بها حصل بينه وبين شيوخها اختلاف فتعصب له قوم وتعصب آخرون عليه حتى تطاول بعضهم إلى بعض فخرج منها إلى الديار المصرية [٢].

احتل عبد الباقي مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه ، يقول « الامام الداني » : كان عبد الباقي خيرا فاضلا ثقة مأمونا ، إماما في القراءات عالما بالعربية بصيرا بالمعاني. قال لي « فارس بن أحمد » أحد تلاميذه عنه : إنه أدرك إبراهيم بن عبد الرزاق بأنطاكية وجلس بين يديه في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وسمعت عبد الرحمن بن عبد الله يقول : كان عبد الباقي يسمع معنا ببغداد على « أبي بكر الأبهري » وكتب عنه كتبه في الشرح ثم قدم مصر فقامت له بها رئاسة عظيمة وكنا لا نظنه هناك إذ كان ببغداد [٣].

وقال الامام « ابن الجزري » : كان عبد الباقي أستاذا حاذقا ضابطا ثقة وصل إلى الأمصار [٤].

توفي عبد الباقي بالاسكندرية ، وقيل بمصر بعد سنة ثمانين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم. رحمه‌الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.


[١] انظر القراء الكبار ١ / ٣٥٨.

[٢] انظر طبقات القراء ١ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.

[٣] انظر القراء الكبار ١ / ٣٥٨.

[٤] انظر طبقات القراء ١ / ٣٥٦.

نام کتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ نویسنده : محيسن، محمد سالم    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست