هو : حمدان بن عون
بن حكيم بن سعيد أبو جعفر الخولاني المصري ، أحد الحذاق المدققين. ذكره « الذهبي »
ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
تعلق « حمدان بن
عون » بقراءة القرآن وتجويده. فقد حكى « عمرو بن محمد ابن عراك » حيث قال : سمعت «
حمدان بن عون » يقول : فرأت على « ابن هلال » ثلاثمائة ختمة ، ثم أتى بي إلى
اسماعيل النحاس ، فقال : هذا تلميذي ، وقد قرأ عليّ وجوّد فخذ عليه ، فأخذ عليّ ،
وقرأ عليّ ختمتين ، يعني : جود فيهما وحقق [٢].
وهكذا كان العلماء
الاوائل لا يستنكف الواحد منهم أن يأخذ عن تلميذه ، ويتلقى عنه العلم والقرآن. كما
تلقّى « حمدان بن عون » القرآن على خيرة العلماء وفي مقدمتهم : « أحمد بن هلال ،
واسماعيل بن عبد الله النحاس ، والقاسم بن محمد بن عامر » وآخرون [٣].
تصدر « حمدان بن
عون » لتعليم القرآن ، فتتلمذ عليه الكثيرون ، وفي مقدمتهم : « عمر بن محمد بن
عراك ».
توفي « حمدان بن
عون » بعد حياة حافلة بتعليم القرآن الكريم حول سنة أربعين وثلاثمائة من الهجرة ، رحمهالله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ غاية النهاية ١ / ٢٦٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٨٨.