هو : أحمد بن جبير
بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جبير ، أبو بكر ، وقيل : أبو جعفر ، الكوفي نزيل
أنطاكية ، وكان أصله من خراسان ، ثم سافر إلى الحجاز ، والعراق ، والشام ، ومصر ،
ثم أقام بأنطاكية ، فنسب إليها ، وكان « ابن جبير » من أئمة القراء.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات ..
وكان « ابن جبير »
من المحبين لقراءة القرآن الكريم ، وقد تتلمذ منذ باكورة حياته على والده ، ثم بعد
ذلك أخذ القراءة على مشاهير علماء عصره : يقول « أبو عمرو الداني » : أخذ « أحمد
بن جبير » القراءة عرضا وسماعا عن : الكسائي وعن سليم ، وعبيد الله بن موسى ، وعبد
الوهاب بن عطاء ، وأبي يوسف الأعشى ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحسين بن عيسى ،
وعمرو بن ميمون ، وغيرهم كثير [٢].
كما سمع « ابن
جبير » بعض قراءة « عاصم » من « أبي بكر بن عيّاش » [٣]. يقول « الذهبي » : روى عبد الباقي بن فارس ، عن عبد الله بن عليّ ، عن
الحسين بن إبراهيم ، قال : « قرأت على » أحمد بن جبير الكوفي » ،
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ تاريخ الاسلام ، الورقة ٢١٧ ( أحمد الثالث ، ٢٩١٧ / ٧ ) ومعرفة
القراء الكبار ١ / ٢٠٧ وغاية النهاية ٢ / ٤٢.