responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 74

والفراء ، والزجاج وقدامة بن جعفر [١] وغيرهم على أن الوحي هنا بمعنى الإشارة.

والإشارة السريعة أصل من أصول الوحي في العربية كما يقرر الراغب الأصبهاني إذ أن من أنواع الوحي الإشارة ببعض الجوارح. فإنّ معنى وحي زكريا 7 لقومه عنه هو : رمز أو اعتبار أو كتابة [٢].

ولا يبتعد المفسرون في بيانهم لهذا الوحي عن هذا الإطار إذ أنهم حين يأتون إلى آية وحي زكريا 7 يستحضرون غالبا المعاني اللغوية للوحي وخصوصا معنى الإيماء والإشارة أو الكتابة كما قال بعضهم ، فأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب 7 حين يعدد أنواع الوحي الوارد في الكتاب الكريم يَعدُ منها وحي الإشارة [٣] ، ويستشهد عليه بالآية من قوله تعالى : «فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِـحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً» [٤].

وموضع البحث الذي تناوله المفسرون من الآية هو ما وصفه القرآن نفسه من طبيعة الوحي الذي ينسب إلى زكريا 7 والذي تمثل في (الآية) التي طلبها زكريا 7 دلالة على استجابته تعالى لدعائه فكانت (الآية) امتناعه عن الكلام ثلاثة أيام ، وبما أنه لابد له 7 من أن يفسر لقومه ما حدث له تمهيدا لظهور أثر استجابة الدعاء بولادة يحيى 7 وأنه لابدّ لكلامه من بديل فقد بَيَّن تعالى له


[١] انظر : جمهرة اللغة / ابن دريد ١ : ١٧١ ، تهذيب اللغة ٥ : ٢٩٧ ، نقد النثر : ٦٣ وغيرها.

[٢] المفردات : ٥١٥.

[٣] انظر : رسالة في المحكم والمتشابه / المرتضى : ٢١.

[٤] سورة مريم : ١٩ / ١١.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست