responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 66

الفراهيدي (ت / ١٧٥ هـ ، ٧٨٦م) الوسوسة : حديث النفس ، والوسواس الصوت الخفي وبه يشبه صوت الحلي [١] قال الأعشى :

تسمعُ لِلحُلي وَسواسا إذا انصَرَفَتْ

كما استعانَ بِريحٍ عَشْرَقٍ زجل

والوسوسة : الخَطِرة الرديئة وأصله من الوسواس [٢].

أمّا الطبرسي فيميزها بالخفاء بما لا يكون فيه سماع صوت ، فالوسوسة : الكلام الخفي الذي يصل مفهومه إلى قلوبهم من غير سماع صوت [٣].

واستفاد الفخر الرازي من قوله تعالى : «الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ» أن معناه التكرار للكلام الخفي ، فوسوس : إذا تكلم كلاما خفيا يكرره [٤] إذ أن الخناس مأخوذ من خَنَسَ إذا تأخر ، فالشيطان يوسوس إلى الإنسان فإذا ذكر العبد ربّه خنس أي تأخّر وتوقّف عن وسوسته.

وفي الحديث النبوي الشريف : «إنّ الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإذا ذكر اللّه سبحانه خَنَس ، وإذا نسي التَقَمَ قلبه بذلك الوسواس الخناس» [٥].

وعن ابن عباس قال : هو الشيطان يأمر فإذا أُطيعَ خَنَس [٦].

وما عن مجاهد وقتادة : أنّه يخنس إذا ذكر العبد ربّه [٧].


[١] انظر : العين ٧ : ٣٣٥.

[٢] المفردات / الراغب : ٥٢٢.

[٣] مجمع البيان / الطبرسي ١٠ : ٥٧١.

[٤] مفاتيح الغيب ١٤ : ٤٨.

[٥] مجمع البيان ١٠ : ٥٧١.

[٦][٦] جامع البيان ٣٠ : ٢٢٩.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست