أمّا الطبرسي فيميزها بالخفاء بما لا يكون فيه سماع صوت ، فالوسوسة : الكلام الخفي الذي يصل مفهومه إلى قلوبهم من غير سماع صوت [٣].
واستفاد الفخر الرازي من قوله تعالى : «الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ» أن معناه التكرار للكلام الخفي ، فوسوس : إذا تكلم كلاما خفيا يكرره [٤] إذ أن الخناس مأخوذ من خَنَسَ إذا تأخر ، فالشيطان يوسوس إلى الإنسان فإذا ذكر العبد ربّه خنس أي تأخّر وتوقّف عن وسوسته.
وفي الحديث النبوي الشريف : «إنّ الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإذا ذكر اللّه سبحانه خَنَس ، وإذا نسي التَقَمَ قلبه بذلك الوسواس الخناس» [٥].
وعن ابن عباس قال : هو الشيطان يأمر فإذا أُطيعَ خَنَس [٦].
وما عن مجاهد وقتادة : أنّه يخنس إذا ذكر العبد ربّه [٧].
[١] انظر : العين ٧ : ٣٣٥. [٢] المفردات / الراغب : ٥٢٢. [٣] مجمع البيان / الطبرسي ١٠ : ٥٧١. [٤] مفاتيح الغيب ١٤ : ٤٨. [٥] مجمع البيان ١٠ : ٥٧١. [٦][٦] جامع البيان ٣٠ : ٢٢٩.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 66