نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 47
(فلولا الميل الحاصل بسبب الشهوة والغضب والوهم والخيال [وهي مدركات وقوى للنفس] لم يكن لوسوسته تأثير البتة ، فدل هذا عنده على أن الشيطان الحقيقي هو النفس) [١].
٣ ـ من خلال هذا الارتباط للوحي الشيطاني بالنفس نلتمس له التقاء مع الوحي عموما في توافر معنى الإلقاء الخفي ، وهو ما نجد الإشارة واضحة إلى تأكيده من خلال ما يلي :
أ ـ وصف الشيطان وهو متلبس بوحيه : بالوسواس والخناس ، قال تعالى : «مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ» [٢].
وقد قيل : الخناس الكثير الاختفاء .. وهو المستتر المخفي من أعين الناس ، لأنّه يوسوس من حيث لا يُرى بالعين [٦]. كما وصف ما يلقيه أيضا بالوحي في آيتين قال تعالى : « ... شَيَاطِينَ الاْءِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ .. » [٧] ، وقال تعالى : « ... وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى
[١] مفاتيح الغيب / الفخر الرازي ١٩ : ١١٤. [٢] سورة الناس : ١١٤ / ٤ ـ ٥. [٣] العين / الخليل بن أحمد الفراهيدي ٧ : ٣٣٥. [٤] مجمع البيان / الطبرسي ١٠ : ٥٧١. [٥] التبيان / الطوسي ١٠ : ٤٣٧. [٦] مجمع البيان ١٠ : ٥٧١. [٧] سورة الأنعام : ٦ / ١١٢.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 47