responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 17

وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ .. » [١] ، « وَمَا كَانَ اللّه لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللّه يَجْتَبِي مِن رُسُلِهِ مَن يَشَاءُ .. » [٢] و « قُل لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللّه وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ .. » [٣] ، نلاحظ أن هذه الآيات لا تنفي الإخبار بالغيب عن غيره تعالى مطلقا وإنّما هي مطلقة بلحاظ معنى الأصالة والتبعية في علم الغيب (فهو تعالى يعلم الغيب لذاته وغيره يعلمه بتعليم اللّه ) [٤] أي : إن علم الغيب منفي عن البشر بمعنى أن يكون علمهم له طبيعة بشرية أعلى من طبيعة عموم البشر ، فالآيات نافية أن يكون علمهم للغيب بعلم ذاتي وليست بنافية للعلم الكسبي بمعنى (انكشاف الغيب لهم بتعليم إلهي من طريق الوحي) [٥] فهو عند اللّه سبحانه علم ، وهو من البشر إخبار بالكسب ، وهذا ما أكدته آيات أخرى كقوله تعالى : « ذلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ .. » [٦] ، « تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ .. » [٧]. إذ يتبيَّن لنا من ملاحظة ارتباط الآيات فيما ترمي إليه من مفهوم : (أنّ الغيب للّه وعند اللّه ، وأنه لا طريق إلى معرفته بالتجربة ولا بالعقل ولا بأي شيء آخر إلاّ بالوحي منه تعالى) [٨].


[١] سورة هود : ١١ / ٣١.

[٢] سورة آل عمران : ٣ / ١٧٩.

[٣] سورة الأعراف : ٧ / ١٨٨.

[٤] الميزان / الطباطبائي ٢٠ : ٥٣.

[٥] الميزان / الطباطبائي ١٨ : ١١١.

[٦] سورة آل عمران : ٣ / ٤٤.

[٧] سورة هود : ١١ / ٤٩.

[٨] التفسير الكاشف / محمد جواد مغنية ٣ : ٤٧٢.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست