وفي القاموس [١] : غرّه غرّا وغرورا وغرّة بالكسر فهو مغرور وغرير ، خدعه وأطمعه في الباطل ، إلى أن قال : غرّر بنفسه تغريرا وتغرّة ، أي : عرّضها للهلكة.
والاسم : الغرر ، محركه.
وعن النهاية [٢] : بعد تفسير الغرّة ـ بالكسر ـ بالغفلة : أنّه نهي عن بيع الغرر ، وهو ما كان له ظاهر يغرّ المشتري وباطن مجهول. وقال الأزهريّ : بيع الغرر ما كان على غير عهدة ، ولا ثقة ، ويدخل فيه البيوع التي لا يحيط بكنهها المتبايعان من كلّ مجهول ، وقد تكرّر في الحديث.
وحكي ـ أيضا ـ عن المصباح والمغرب والأساس والمجمل والمجمع : تفسير الغرر بالخطر [٣] ، ويمثّله الأكثر ببيع السمك في الماء ، والطير في الهواء.
وفي التذكرة [٤] : أنّ أهل اللغة فسّروا بيع الغرر بهذين ، ومراده من التفسير ـ كما قيل ـ التوضيح بالمثال.
وفيها أيضا الاستدلال على اشتراط القدرة على التسليم في البيع ، وعدم صحة بيع الطير في الهواء ، للنهي عن الغرر.
وفي موضع آخر : يجب العلم بالقدرة ثمنا كان أو مثمنا ، للغرر.
وفي آخر : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن بيع الغرر ، كبيع عسيب الفحل وبيع ما ليس
[١] القاموس المحيط ٢ : ١٠٠. [٢] النهاية ٣ : ٣٥٥. [٣] المصباح المنير : ٤٤٥ ، مادّة « الغرّة » ؛ المغرب : ٣٣٨ ؛ أساس البلاغة : ٣٢٢ ، مادّة « غرر » ؛ مجمل اللغة ( لابن فارس ) : ٥٣٢ ، مادّة « غرّ » ؛ مجمع البحرين ٣ : ٤٢٣ ، مادّة « غرر » ، والحاكي هو صاحب الجواهر في الجواهر ٢٢ : ٣٨٦. [٤] تذكرة الفقهاء ١ : ٤٨٥.