responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : النراقي، المولى عبد الصاحب محمد    جلد : 1  صفحه : 232

الحقّة ، مما يقصد به الترغيب إلى الله تعالى ، والسوق الى الجنة ، ومذاكرة نعم الله سبحانه وفناء الدنيا وأمثال ذلك. والأوجه فيه الجواز أيضا للأصل السالم عن المعارض المعلوم ، مضافا إلى ظهور مرسلة الفقيه المتقدّمة [١] فيه بالتقريب المذكور.

تتميم : كما يحرم التغني ، يحرم استماعه اجماعا ، له ، وللمستفيضة المانعة عن بيع المغنّيات ، وشرائهن ، المحمول على قصد التغنّي به ، حسب ما مرّ.

وظاهر أنّ المقصود ـ حينئذ ـ استماع الغناء منهنّ ، لا التغنّي لأنفسهنّ ، لحصوله قبل البيع أيضا ، وخصوص رواية الطاطري [٢] المتقدّمة ، بما في آخرها من قوله عليه‌السلام : واستماعهنّ نفاق. وقريبة منها الأخرى ، ومرسلة المدني [٣] ، سئل عن الغناء ، وأنا حاضر. فقال : « لا تدخلوا بيوتا الله سبحانه معرض عن أهلها ، فإنّها ظاهرة في كون النهي باعتبار استماع الغناء ، في بيوت يتغنّى فيها.

ويؤيّده رواية عنبسة : « استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب » [٤] والخبر العامّي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من ملأ مسامعه من الغناء ، لم يؤذن له أن يسمع صوت الروحانيين يوم القيامة » قيل : وما الروحانيون يا رسول الله؟ فقال : « قراءة أهل الجنة » [٥].

ولا يشترط في حرمة استماع الغناء حرمته على المغنّي ، فلا يجوز استماعه من غير المكلّف ، وإن لم يكن عليه إثم ، لصدق الغناء ، فيعمّه دليله.


[١] قرب الإسناد : ٢٩٤ ، الحديث ١١٥٨.

[٢] وسائل الشيعة ١٧ : ١٢٤ ، الباب ١٦ من أبواب ما يكتسب به ، الرواية ٢٢١٥٥.

[٣] نفس المصدر ١٧ : ٣٠٦ ، الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به ، الرواية ٢٢٦٠٥.

[٤] الكافي ٦ : ٤٢٤ ، باب الغناء ، الحديث ٢٣.

[٥] مجمع البيان ٨ : ٣١٤ ، ذيل الآية ٦ من سورة لقمان.

نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : النراقي، المولى عبد الصاحب محمد    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست