responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 393

٢ ـ ابن محبوب ، عن خالد بن نافع البجلي ، عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول إن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وإن حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالإيمان ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك

______________________________________________________

وروي في الخصال بسند معتبر عن الصادق عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : من أحزن والدية فقد عقهما.

ورأيت في بعض كتب الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لو علم الله شيئا أدنى من أف لنهى عنه وهو من العقوق ، وهو أدنى العقوق ، ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى أبويه يحد إليهما النظر.

الحديث الثاني : مجهول.

« لا تشرك بالله شيئا » أي لا بالقلب ولا باللسان ، أو المراد به الاعتقاد بالشريك ، فعلى الأول الاستثناء متصل أي إلا إذا خفت التحريق أو التعذيب فتتكلم بالشرك تقية « وقلبك مطمئن بالإيمان » كما قال سبحانه في قصة عمار حيث أكره على الشرك وتكلم به : « إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ » [١].

« ووالديك فأطعهما » الظاهر أن والديك منصوب بفعل مقدر يفسره الفعل المذكور ، والكلام يفيد الحصر والتأكيد إن قدر المحذوف بعده ، والتأكيد فقط إن قدر قبله ، كذا قيل.

وأقول : يمكن أن يقدر فعل آخر أي وارع والديك فأطعهما « وبرهما » بصيغة الأمر من باب علم ونصر « حيين » كما مر « وميتين » كما سيأتي في السابع ، أي بطلب المغفرة لهما وقضاء الديون والعبادات عنهما وفعل الخيرات والصدقات وكل ما يوجب حصول الثواب عنهما « وإن أمراك أن تخرج من أهلك » أي من زوجتك بطلاقها « ومالك » بهبته « فإن ذلك من الإيمان » أي من شرائطه أو من


[١] سورة النحل ١٠٦.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 8  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست