نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 193
٣ ـ علي بن
إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله
نشيب اللفائفي ، عن حمران بن أعين قال قال أبو عبد الله عليهالسلام ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم إذا جهل عليك.
٤ ـ علي ، عن أبيه
ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن
عبد الحميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال سمعته يقول إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين
في صعيد واحد ثم ينادي مناد أين أهل الفضل ـ قال فيقوم عنق من الناس فتلقاهم
الملائكة فيقولون وما كان فضلكم فيقولون كنا نصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو
عمن ظلمنا قال فيقال لهم صدقتم ادخلوا الجنة.
واللفائفي كأنه بياع اللفافة ، وفي القاموس : اللفافة بالكسر ما يلف
به على الرجل وغيرها ، والجمع لفائف ، انتهى.
ويقال : جهل على غيره سفه.
الحديث
الرابع : حسن موثق.
وفي القاموس : العنق بالضم وبضمتين وكأمير وصرد الجيد ، والجمع أعناق ،
والجماعة من الناس والرؤساء ، انتهى.
والمراد بأهل الفضل أما أهل الفضيلة والكمال أو أهل الرجحان أو أهل التفضيل
والإحسان « فيقال
لهم » أي من قبل الله
تعالى « صدقتم » أي في اتصافكم بتلك الصفات أو في كونها سبب الفضل أو فيهما
معا وهو أظهر.
واعلم أن هذه
الخصال فضيلة وأية فضيلة ، ومكرمة وأية مكرمة ، لا يدرك كنه شرفها وفضلها ، إذ
العامل بها يثبت بها لنفسه الفضيلة ، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 193