نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 181
٢ ـ عنه ، عن
عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عمار وغيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو
تركه استوحش ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة.
٣ ـ عدة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن مثنى الحناط ، عن محمد بن مسلم
، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من صدق لسانه زكى عمله.
وجماعة إلى
التحريم ، والأخبار مختلفة وسيأتي تحقيقه في محله إنشاء الله ، وستأتي الأخبار في
وجوب أداء الأمانة والوديعة إلى الكافر ، وإلى قاتل علي صلوات الله عليه.
الحديث
الثاني : موثق.
وقال الجوهري : اغتر بالشيء خدع به ، وقال : اللهج بالشيء الولوع به ، وقد لهج به بالكسر يلهج لهجا إذا أغرى
به فثابر عليه ، انتهى.
وحاصل الحديث أن
كثرة الصلاة والصوم ليست مما يختبر به صلاح المرء وخوفه من الله تعالى ، فإنهما من
الأفعال الظاهرة التي لا بد للمرء من الإتيان بها خوفا أو طمعا ورياء لا سيما
للمتسمين بالصلاح فيأتون بها من غير إخلاص حتى يعتادونها ، ولا غرض لهم في تركها
غالبا والدواعي الدنيوية في فعلها لهم كثيرة بخلاف الصدق والأمانة فإنهما من
الأمور الخفية وظهور خلافهما على الناس نادر ، والدواعي الدنيوية على تركهما كثيرة
فاختبروهم بهما ، لأن الآتي بهما غالبا من أهل الصلاح والخوف من الله مع أنهما من
الصفات الحسنة التي تدعو إلى كثير من الخيرات ، وبهما يحصل كمال النفس وإن لم
تكونا لله ، وأيضا الصدق يمنع كون العمل لغير الله فإن الرياء حقيقة من أقبح أنواع
الكذب كما يومئ إليه الخبر الآتي.
الحديث
الثالث : ضعيف على
المشهور.
«
زكي عمله » أي يصير عمله
بسببه زاكيا أي ناميا في الثواب لأنه إنما يتقبل الله من المتقين ، وهو من أعظم
أركان التقوى ، أو كثيرا لأن الصدق مع الله يوجب
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 181