نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 342
أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم إنما العبادة التفكر في أمر الله عز وجل.
٥ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد ، عن إسماعيل بن سهل ، عن حماد ، عن ربعي قال قال أبو عبد الله عليهالسلام قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه إن التفكر يدعو
إلى البر والعمل به.
«
ليس العبادة كثرة الصلاة » أي ليست منحصرة فيها
« إنما العبادة » أي الكاملة « التفكر
في أمر الله » بالمعاني المتقدمة ، وقد يقال : المراد بالتفكر في أمر الله طلب العلم بكيفية
العمل وآدابه وشرائطه ، والعبادة بدونه باطلة ، فالحاصل أن كثرة الصلاة والصوم
بدون العلم بشرائطهما وكيفياتهما وأحكامهما ليست عبادة.
وأقول : يحتمل أن
يكون المعنى أن كثرة الصلاة والصوم بدون التفكر في معرفة الله ومعرفة رسوله ومعرفة
أئمة الهدى كما يصنعه المخالفون غير مقبولة وموجبة للبعد عن الحق.
الحديث
الخامس : ضعيف.
«
التفكر يدعو إلى البر » كان التفكر الوارد في هذا الخبر شامل لجميع التفكرات الصحيحة التي أشرنا
إليها كالتفكر في عظمة الله فإنه يدعو إلى خشيته وطاعته ، والتفكر في فناء الدنيا
ولذاتها فإنها يدعو إلى تركها ، والتفكر في عواقب من مضى من الصالحين فيدعو إلى
اقتفاء آثارهم ، وفي ما آل إليه أمر المجرمين فيدعو إلى اجتناب أطوارهم ، وفي عيوب
النفس وآفاتها فيدعو إلى الإقبال على إصلاحها ، وفي أسرار العبادة وغاياتها فيدعو
إلى السعي في تكميلها ورفع النقص عنها ، وفي رفعة درجات الآخرة فيدعو إلى تحصيلها ،
وفي مسائل الشريعة فيدعو إلى العمل بها في مواضعها ، وفي حسن الأخلاق الحسنة فيدعو
إلى تحصيلها ، وفي قبح الأخلاق السيئة وسوء آثارها فيدعو إلى تجنبها ، وفي نقص
أعماله ومعائبها فيدعو إلى السعي في إصلاحها ، وفي سيئاته وما يترتب عليها من
العقوبات والبعد عن الله
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 342