نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 325
٢ ـ عدة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد والحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد جميعا ، عن الوشاء ،
عن أبي الحسن عليهالسلام قال سمعته يقول الإيمان فوق الإسلام بدرجة والتقوى فوق
الإيمان بدرجة واليقين فوق التقوى بدرجة وما قسم في الناس
قول هذا الطبيب
حفظا لنفسه من الضرر الضعيف المتوهم ، ولا يترك المعصية الكبيرة مع إخبار الله
ورسوله وأئمة الهدى عليهمالسلام بأنها مهلكة وموجبة للعذاب الشديد وليس ذلك إلا لضعف
الإيمان وعدم اليقين.
الحديث
الثاني : ضعيف على
المشهور معتبر.
ويدل على أن
التقوى أفضل من الإيمان ، والتقوى من الوقاية وهي في اللغة فرط الصيانة ، وفي العرف صيانة
النفس عما يضرها في الآخرة وقصرها على ما ينفعها فيها ، ولها ثلاث مراتب الأولى :
وقاية النفس عن العذاب المخلد ، بتصحيح العقائد الإيمانية ، والثانية : التجنب عن
كل ما يؤثم من فعل أو ترك وهو المعروف عند أهل الشرع ، والثالثة : التوقي عن كل ما
يشغل القلب عن الحق ، وهذه درجة الخواص ، من خاص الخاص.
والمراد هنا أحد
المعنيين الأخيرين ، وكونه فوق الإيمان بالمعنى الثالث ظاهر على أكثر معاني
الإيمان التي سبق ذكرها ، وإن أريد المعنى الثاني فالمراد بالإيمان إما محض
العقائد الحقة أو مع فعل الفرائض وترك الكبائر بأن يعتبر ترك الصغائر أيضا في
المعنى الثاني ، وقيل : باعتبار أن الملكة معتبرة فيها لا فيه ، ولا يخفى ما فيه.
وكون اليقين فوق التقوى كأنه يعين حملها على المعنى الثاني وإلا فيشكل الفرق ، لكن
درجات المرتبة الأخيرة أيضا كثيرة فيمكن حمل اليقين على أعالي درجاتها ، وما قيل
في الفرق : أن التقوى قد يوجد بدون اليقين كما في بعض المقلدين فهو ظاهر الفساد ،
إذ لا توجد هذه الدرجة الكاملة من التقوى لمن كان بناء إيمانه على الظن والتخمين.
وقوله عليهالسلام
: وما قسم للناس ، يدل على أن للاستعدادات الذاتية والعنايات
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 325