نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 290
وأما حصنه
فالمعروف وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم
فإنه لما أسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيل عليهالسلام لأهل السماء استودع الله حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب
الملائكة فهو عندهم وديعة إلى يوم القيامة ثم هبط بي إلى أهل الأرض فنسبني إلى أهل
الأرض فاستودع الله عز وجل حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني أمتي فمؤمنو
أمتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة ألا فلو أن الرجل من أمتي عبد
الله عز وجل عمره أيام الدنيا ثم لقي الله عز وجل مبغضا لأهل بيتي وشيعتي ما فرج
الله صدره إلا عن النفاق.
«
وأما حصنه فالمعروف » أي الإحسان أو ما عرف بالعقل والشرع حسنه ، كما هو المراد في الأمر بالمعروف
، فإنه بكل من المعنيين يكون سببا لحفظ الإسلام وبقائه وعدم تطرق شياطين الإنس
والجن للخلل فيه ، أو المراد به الأمر بالمعروف فالتشبيه أظهر ، وأما كونهم عليهمالسلام وشيعتهم أنصار الإسلام فهو ظاهر وغيرهم يخربون الإسلام ويضيعونه.
«
فنسبني » أي ذكر نسبي أو
وصفني وذكر نبوتي ومناقبي ، وأما ذكر نسبه لأهل الأرض فبالآيات التي أنزلها فيه
وفي أهل بيته ويقرأها الناس إلى يوم القيامة أو ذكر فضله ونادى به بحيث سمع من في
أصلاب الرجال وأرحام النساء كنداء إبراهيم عليهالسلام بالحج ، وقيل : لما وجبت الصلوات الخمس في المعراج ، فلما
هبط عليهالسلام علمها الناس وكان من أفعالها والصلاة على محمد وآله في
التشهد فدلهم بذلك على أنهم أفضل الخلق لأنه لو كان غيرهم أفضل لكانت الصلاة عليه
أوجب ، والأول أظهر.
«
ثم لقي الله » أي عند الموت أو في القيامة ، وتفريج الصدر كناية عن إظهار ما كان كامنا فيه على الناس في القيامة أو
عن علمه تعالى به ، والأول أظهر.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 290