responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 279

بن أبي عثمان ، عن محمد بن عثمان ، عن محمد بن حماد الخزاز ، عن عبد العزيز القراطيسي قال قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام يا عبد العزيز إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو

______________________________________________________

وأربعين جزءا من السابق درجة ، أو هذه الدرجات لبعض مراتب الإيمان لا لكلها ، وقيل : يجوز أن يراد بالإيمان هنا التصديق أو الكامل المركب منه ومن العمل « ليصعد » على بناء المجهول « ومنه » نائب مناب الفاعل ، وقيل « من » بمعنى في ، والضمير راجع إلى السلم ، والمرقاة بالفتح والكسر اسم مكان ، أو آلة وهي الدرجة ، وفي المصباح المرقي والمرتقى موضع الرقي ، والمرقاة مثله ، ويجوز فيها فتح الميم على أنه موضع الارتقاء ، ويجوز الكسر تشبيها باسم الآلة كالمطهرة ، وأنكر أبو عبيد الكسر ، انتهى.

« هو » منصوبة على الظرفية للمكان « لست على شيء » أي من الإيمان أو الكمال « فلا تسقط » أي من الإيمان أو من درجة الاعتبار « من هو دونك » أي أسفل منك بدرجة أو أكثر فارفعه إليك.

فإن قلت : كيف يرفعه إليه مع أنه لا يطيقه كما مر في الخبر السابق؟ قلت : يمكن أن تكون الدرجات المذكورة في الخبر السابق درجات القابليات والاستعدادات ولذا نسبها إلى أصل الخلق ، والدرجات المذكورة في هذا الخبر درجات الفعلية والتحقق فيمكن أن يكون رجلان في درجة واحدة من القابلية فسعى أحدهما وحصل ما كان قابلا له والآخر لم يسع ، وبقي في درجة أسفل منه فلو كلفه أن يفهم دفعة ما فهمه في أزمنة متطاولة يعسر الأمر عليه بل يصير سببا لضلالته وحيرته ، بل ينبغي أن يرفق به ويكلمه تدريجا حتى يبلغ إلى تلك الدرجة ، كما أن الكاتب الجيد الخط إذا كلف أميا لم يكتب قط أن يكتب مثله في يوم أو شهر أو سنة لكان تكليفا لما لا يطاق ، بل يجب أن يرقيه تدريجا حتى يصل إلى مرتبته ، وكذا في المراتب العقلية من

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست