responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 324

الله لها سرعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء

______________________________________________________

جميع المدينة ، وفي مجالس المفيد : ببقيعك ، ولعله تصحيف ، وفي نهج البلاغة : السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، فيحتمل أن يكون المراد النزول في جواره في منازل الجنان ، ويقال : لحق به كعلم لحاقا بالفتح أي أدركه ، والمختار اسم فاعل مضاف إلى الفاعل والألف واللام فيه موصولة ، وسرعة مفعول.

ويدل على أن وفاتها صلوات الله عليها كانت أصلح لها دينا ودنيا ، بل يومئ إلى أنها كانت راضية بذلك كما روى الراوندي في القصص بإسناده عن ابن عباس قال : دخلت فاطمة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي توفي فيه ، فقال : نعيت إلى نفسي فبكت فاطمة فقال لها : لا تبكين فإنك لا تمكثين من بعدي إلا اثنين وسبعين يوما ونصف يوم حتى تلحقي بي ، ولا تلحقي بي حتى تتحفي بثمار الجنة ، فضحكت فاطمة عليها‌السلام.

وروت العامة في صحاحهم بطرق عن عائشة قالت : ما رأيت من الناس أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من فاطمة ، كانت إذا دخلت عليه رحب بها وقبل يديها وأجلسها في مجلسه ، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلت يديه ودخلت عليه في مرضه فسارها فبكت ثم سارها فضحكت ، فقلت : كنت أرى لهذه فضلا على النساء ، فإذا هي امرأة من النساء بينما هي تبكي إذ ضحكت ، فسألتها فقالت : إني لبذرة [١] فلما توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سألتها ، فقالت : إنه أخبرني أنه يموت فبكيت ، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.

« قل يا رسول الله عن صفيتك صبري » الصفية الحبيبة المصافية والخالصة من كل شيء « وعن » متعلقة بصبري أو تعليلية ويدل على أنها عليها‌السلام كانت محبوبة مختارة عنده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما روى شارح صحيح مسلم عن القرطبي أن فاطمة


[١] قال الجزريّ في النهاية : فى حديث فاطمة رضى الله عنها عند وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قالت لعايشة إنّي إذَن لَبَذِرَة ، البذر : الذي يفشي السرّ ويظهر ما يسمعه.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست