responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 319

.................................................................................................

______________________________________________________

وجماعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالت فاطمة : أتحرق على ولدي؟ فقال : أي والله أو لتخرجن وليبايعن.

وروى الطبرسي (ره) في الاحتجاج عن عبد الله بن عبد الرحمن في رواية ذكر فيها قصة السقيفة قال : إن عمر احتزم [١] بإزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادي إن أبا بكر قد بويع له فهلموا إلى البيعة ، فينثال الناس [٢] ويبايعون فعرف إن جماعة في بيوت مستترين فكان يقصدهم في جمع فيكبسهم ويحضرهم في المسجد فيبايعون حتى إذا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منزل علي بن أبي طالب عليه‌السلام فطالبه بالخروج فأبى ، فدعا عمر بحطب ونار وقال : والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقن على ما فيه ، فقيل له : إن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولد رسول الله وآثاره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه ، وأنكر الناس ذلك من قوله ، فلما عرف إنكارهم قال : ما بالكم أتروني فعلت ذلك! إنما أردت التهويل ، فراسلهم علي عليه‌السلام : أن ليس إلى خروجي حيلة لأني في جمع كتاب الله الذي قد نبذتموه وألهتكم [٣] الدنيا عنه وقد حلفت أن لا أخرج من بيتي ولا أضع ردائي على عاتقي حتى أجمع القرآن.

قال : وخرجت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إليهم فوقفت علي الباب ثم قالت : لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم ، تركتم رسول الله جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم فيما بينكم لم تؤامرونا ولم تروا لنا حقا كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم! والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة.

وعن سليم بن قيس الهلالي في حديث طويل إن عمر قال لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد غيره وغير هؤلاء الأربعة معه وهم سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام؟ وكان أبو بكر أرأف الرجلين وأدهاهما وأرفقهما


[١] احتزم : شدّ وسطه.

[٢] تناثل القوم إليه : انصبوا.

[٣] أي شغلتكم.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست