نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 136
الْحَقِ
» [١] قال هو الذي أمر
رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق قلت «
لِيُظْهِرَهُ
عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ » قال يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم قال يقول الله «
وَاللهُ
مُتِمُّ نُورِهِ » ولاية القائم « وَلَوْ كَرِهَ
الْكافِرُونَ » بولاية علي قلت هذا تنزيل قال نعم أما هذا الحرف فتنزيل
وأما غيره فتأويل.
هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ »
وثانيها : في الفتح [٢] « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى
وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً »
وثالثها : في الصف [٣] « يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ
بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ، هُوَ
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ »
والظاهر أن الذي ورد في
الخبر هو تأويل ما في سورة الصف ، وقوله : والله متم ولاية القائم ، عود إلى تأويل
تتمة الآية الأولى لأن السائل استعجل وسأل عن تفسير الآية الثانية قبل إتمام تفسير
الأولى ، فعاد عليهالسلام إلى إتمام الآية الأولى ولم يفسره ولو كره المشركون في
الثانية ، لتقارب مفهومي عجزي الآيتين كذا خطر بالبال.
وقيل : ولو كره
الكافرون ، تفسير لقوله : ولو كره المشركون ، أو نقل للآية بالمعنى ، ولا يخفى أن
ما ذكرنا أظهر.
قوله : أما هذا
الحرف أي قوله بولاية علي في آخر الآية ، أو من قوله : والله إلى قوله : على ،
وربما يأول التنزيل بالتفسير حين التنزيل كما مر مرارا وقد ذكر بعض المفسرين أن
المراد بالإظهار الغلبة بالحجة ، وما ذكره عليهالسلام أن المراد به الظهور عند قيام القائم عليهالسلام فهو أظهر ، وقد رواه الخاص والعام.
قال الطبرسي (ره)
: « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ »
محمدا «
بِالْهُدى »
من التوحيد وإخلاص
العبادة له « وَدِينِ الْحَقِّ »
وهو دين الإسلام وما تعبد
به الخلق « لِيُظْهِرَهُ