نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 366
أحل لك الطيبات
وهو يكره أخذك منها أنت أهون على الله من ذلك أوليس الله يقول «
وَالْأَرْضَ
وَضَعَها لِلْأَنامِ. فِيها فاكِهَةٌ
وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ »
أوليس الله يقول «
مَرَجَ
الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ. بَيْنَهُما بَرْزَخٌ
لا يَبْغِيانِ » إلى قوله « يَخْرُجُ مِنْهُمَا
ما
رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ »
وقوله : «
وَكُلُوا
مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً »
وقوله : «
الْيَوْمَ
أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ »
وغير ذلك.
« وهو يكره » الجملة حالية والهون الذل والحقارة والخفة والسهولة ، وهان
عليه الشيء أي خف ، وقال ابن أبي الحديد : فإن قيل : ما معنى قوله
عليهالسلام
أنت أهون على الله من ذلك؟ قلت : لأن في الشاهد قد يحل الواحد منا لصاحبه فعلا مخصوصا محاباة ومراقبة له
، وهو يكره أن يفعله ، والبشر أهون على الله تعالى من أن يحل لهم أمرا مجاملة
واستصلاحا للحال معهم وهو يكره منهم فعله ، انتهى.
والمعنى أن كراهية
ذلك مختصة بالأمراء وولاة الأمر وأنت أهون على الله من ذلك ، فلا تقس نفسك بهم كما
سيأتي والأول أظهر ، والكم بالكسر وعاء الطلع وغطاء النور والجمع أكمة وأكمام ، ذكره
الفيروزآبادي.
« مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ »
قال البيضاوي : أي
أرسلهما من مرجت الدابة إذا أرسلتها ، والمعنى أرسل البحر الملح والبحر العذب
يلتقيان يتجاوران ويتماس سطوحهما ، أو بحري فارس والروم يلتقيان في المحيط لأنهما
خليجان ينشعبان منه بينهما برزخ حاجز من قدرة الله ، أو من الأرض «
لا
يَبْغِيانِ » لا يبغي أحدهما الآخر بالممازجة وإبطال الخاصية ، أو لا
يتجاوزان حديهما بإغراق ما بينهما « يَخْرُجُ مِنْهُمَا
اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ » وقال : اللؤلؤ كبار الدر والمرجان صغاره ، وقيل : المرجان
الخرز الأحمر.
قيل : الدر يخرج
من المالح لا من العذب فما وجه قوله : يخرج منهما؟ وأجيب
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 366