responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 233

إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر قال اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه « يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » [١] وأوصى محمد بن علي إلى ابنه جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمع وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه أربع أصابع ثم يخلي عنه فقال اطووه ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت بعد ما انصرفوا ما كان في هذا يا أبت أن تشهد عليه فقال إني كرهت أن تغلب وأن يقال إنه لم يوص فأردت أن تكون لك حجة فهو الذي إذا قدم الرجل البلد قال من وصي فلان قيل فلان قلت فإن

______________________________________________________

« استودعني ما هناك » أي ما كان عنه من الكتب والسلاح وسائر أسرار النبوة والخلافة « ثم يخلي عنه » أي لا يفعل بعد ذلك شيئا من بناء على القبر أو رفعه أكثر من ذلك ، وقد مر هذا المضمون في باب الإشارة والنص على أبي عبد الله عليه‌السلام ، وكان هناك مكان هذه الفقرة وأن يحل عنه أطماره عند دفنه « ما كان هذا » وبعض النسخ في هذا ، والكلام يحتمل النفي والاستفهام « أن تغلب » أي في ادعاء الإمامة فيكون قوله : وأن يقال ، تفسيرا له ، أي تصير مغلوبا بأن يقال لو كان إماما لأوصى إليه ، أو المعنى أن تغلب فيما لم يوافق العامة من الأحكام المذكورة ، وقوله : وأن يقال إشارة إلى ما مر.

« فأردت أن تكون لك حجة » حاصله أن الإمام السابق وإن لم يوص إلى اللاحق بالإمامة مخافة السلطان إلا أنه أوجب له الوصاية المطلقة وعين له الإتيان ببعض الأمور التي لا بأس بذكرها لتستدل شيعته بذلك على أنه الإمام بعده ، حيث فوض إليه الوصية دون غيره وإن لم يعرفه شهود الوصية بذلك « فهو الذي » ضمير هو لصاحب هذا الأمر « قال من وصي فلان » قيل : معطوف على قدم بحذف العاطف قبل جواب إذا وفلان قائم مقام عائد الذي تسألونه أي الوصي الواقعي كما قيل ، أو الشريك أو أحدهما أو كلاهما عن المسائل المغامضة والأمور المغيبة أو عن الإمام


[١] سورة البقرة : ١٣٢.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست