ما جاء؟ فقال
الرضا عليهالسلام : إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق ، إنه كان أتقى لله
من ذلك ، أنه قال : أدعوكم إلى الرضا من آل محمد ، وإنما جاء ما جاء فيمن يدعي أن
الله نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ، ويضل عن سبيله بغير علم ، وكان زيد والله
ممن خوطب بهذه الآية : « وَجاهِدُوا فِي اللهِ
حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ »
[١].
وروي أيضا بإسناده
عن الصادق عليهالسلام أنه لما قرأ الكتاب بقتل زيد بكى ، ثم قال : إنا لله وإنا
إليه راجعون عند الله أحتسب عمي ، إنه كان نعم العم ، إن عمي كان رجلا لدنيانا
وآخرتنا ، مضى والله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعلى والحسن والحسين
صلوات الله عليهم.
وروى صاحب كتاب
كفاية الأثر بإسناده عن محمد بن مسلم قال : دخلت على زيد ابن علي عليهالسلام فقلت : إن قوما يزعمون أنك صاحب هذا الأمر؟ قال : لا لكني من العترة ، قلت : فمن
يلي هذا الأمر بعدكم؟ قال : سبعة من الخلفاء والمهدي منهم ، قال : ثم دخلت على
الباقر عليهالسلام فأخبرته بذلك فقال : صدق أخي زيد ، سيلي هذا الأمر بعدي
سبعة من الأوصياء والمهدي منهم ، ثم بكى وقال : كأني به وقد صلب في الكناسة ، يا
ابن مسلم حدثني أبي عن أبيه الحسين قال : وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده على كتفي ، وقال : يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد ، يقتل مظلوما ،
إذا كان يوم القيامة حشر هو وأصحابه إلى الجنة.
وروي أيضا عن عبد
الله بن العلاء قال : قلت لزيد : أنت صاحب هذا الأمر؟ قال : لا ولكني من العترة ، قلت
: فإلى من تأمرنا؟ قال : عليك بصاحب الشعر وأشار إلى الصادق عليهالسلام.
وروي بإسناده عن
المتوكل بن هارون قال : لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه إلى خراسان ، فما
رأيت مثله رجلا في عقله وفضله ، فسألته عن أبيه؟