نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 3 صفحه : 141
باب
التفويض
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وإلى الأئمة عليهمالسلام
في أمر
الدين
١ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد
، عن أبي إسحاق النحوي قال دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فسمعته يقول إن الله عز وجل أدب نبيه على محبته فقال «
وَإِنَّكَ
لَعَلى
باب التفويض إلى رسول الله
وإلى الأئمة عليهمالسلام في أمر الدين
أقول : لعل مراده
إثبات التفويض للتقييد بالدين احترازا عن التفويض في الخلق.
الحديث
الأول : مجهول بالسند
الأول صحيح بالثاني.
والتأديب تعليم
الأدب وهو ما يدعو إلى المحامد من الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ، قال في
المصباح المنير : أدبته أدبا من باب ضرب علمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق ، وأدبته
تأديبا مبالغة وتكثيرا ، ومنه قيل : أدبته تأديبا مبالغة وتكثيرا ، ومنه قيل : أدبته
تأديبا إذا عاقبته على إساءته ، لأنه سبب يدعو إلى حقيقة الأدب ، انتهى.
« على محبته » أي على النحو الذي أحب وأراد ، فيكون قائما مقام المفعول
المطلق ، أو متعلق بأدب ، و « على » للتعليل أي لمحبة الله ، أو لأن يصير محبا له أو علمه طريق
المحبة أو حال عن فاعل أدب أو مفعوله ، أي كائنا على محبته ، وعلى بعض الوجوه
الضمير راجع إلى الرسول صلىاللهعليهوآله ، وقيل : يعني علمه وفهمه ما يوجب تأدبه بأدب الله ، وتخلقه
بأخلاق الله لحبه إياه ، أو حالكونه محبا له وهذا مثل قوله سبحانه : «
وَيُطْعِمُونَ
الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ » [١] أو علمه ما يوجب محبة الله له أو محبة لله التي هي سبب لسعة