نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 66
عَلَيْها
صُمًّا وَعُمْياناً »[١] قال مستبصرين ليسوا بشكاك
٢٠٠ ـ عنه ، عن
علي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله تبارك وتعالى : « وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ »فقال الله أجل وأعدل وأعظم من أن يكون لعبده عذر لا يدعه
يعتذر به ولكنه فلج فلم يكن له عذر
بنفي للخرور ، وإنما
هو إثبات له ، ونفي للصمم والعمى ، كما تقول : لا يلقاني زيد مسلما هو نفي للسلام
، لا للقاء ، والمعنى أنهم إذا ذكروا بها أكبوا عليها حرصا على استماعها ، وأقبلوا
على المذكر بها ، وهم في إكبابهم عليها ، سامعون بأذان واعية ، مبصرون بعيون راعية
، لا كالذين يذكرون بها فتراهم مكبين عليها ، مقبلين على من يذكر بها مظهرين الحرص
الشديد على استماعها ، وهم كالصم العميان ، حيث لا يعونها ولا يتبصرون ما فيها
كالمنافقين وأشباههم [٣].
قوله
عليهالسلام : « مستبصرين » أي أكبوا وأقبلوا مستبصرين.
الحديث
المائتان : في بعض النسخ
عن علي ، عن إسماعيل وهو الظاهر ، فالخبر ضعيف ، وفي بعضها عن علي بن إسماعيل فهو
مجهول.
قوله
عليهالسلام : « فلج فلم يكن له عذر » يقال : فلج أصحابه وعلى أصحابه إذا غلبهم أي صار مغلوبا
بالحجة فليس له عذر فالمراد أنه ليس لهم عذر حتى يؤذن لهم فيعتذروا.
قال البيضاوي : عطف
يعتذرون على يؤذن ليدل على نفي الإذن ، والاعتذار عقيبه مطلقا ، ولو جعله جوابا
لدل على أن عدم اعتذارهم لعدم الإذن ، وأوهم ذلك أن لهم عذرا لكن لم يؤذن لهم فيه [٤].