نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 602
قال لما اتخذ الله
عز وجل إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه
ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء ودهنا فدخل إبراهيم عليهالسلام الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان إبراهيم عليهالسلام رجلا غيورا وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ثم رجع ففتح فإذا
هو برجل قائم أحسن ما يكون من الرجال فأخذه بيده وقال يا عبد الله من أدخلك داري
فقال ربها أدخلنيها فقال ربها أحق بها مني فمن أنت قال أنا ملك الموت ففزع إبراهيم
عليهالسلام فقال جئتني لتسلبني روحي قال لا ولكن اتخذ الله عبدا خليلا
فجئت لبشارته قال فمن هو لعلي أخدمه حتى أموت قال أنت هو فدخل على سارة عليهاالسلام فقال لها إن الله تبارك وتعالى اتخذني خليلا.
٥٩٠ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء عمن ذكره ، عن أبي عبد الله
عليهالسلام مثله إلا أنه قال في حديثه إن الملك لما قال أدخلنيها ربها
عرف إبراهيم عليهالسلام أنه ملك الموت عليهالسلام فقال له ما أهبطك قال جئت أبشر رجلا أن الله تبارك وتعالى
اتخذه خليلا فقال له إبراهيم عليهالسلام فمن هذا الرجل فقال
قوله
عليهالسلام : « ماء ودهنا » يحتمل أن يكون كناية عن صفائه وطراوته.
قال الجوهري : قال
رؤبة : كغصن بان عوده سرعرع كأن وردا من دهان يمرع أي يكثر دهنه ، يقول كأن لونه
يعلى بالدهن ، لصفائه وقوم مدهنون بتشديد الهاء عليهم آثار النعم [١] انتهى.
قوله
عليهالسلام : « عبدا خليلا » أي اصطفاه وخصصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله
والخلة من الخلال ، فإنه ود تخلل النفس وخاذلها ، وقيل : من الخلل فإن كل واحد من
الخليلين يسد خلل الآخر ، أو من الخل وهو الطريق ، في