نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 561
إلا لمن أطاعني
فأما من عصاني فلست له بإمام لم يتعلقون باسمي ألا يكفون اسمي من أفواههم فو الله
لا يجمعني الله وإياهم في دار.
٥٦٣ ـ محمد بن
يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ذريح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لما خرجت قريش إلى بدر وأخرجوا بني عبد المطلب معهم خرج طالب بن أبي طالب
فنزل رجازهم وهم يرتجزون ونزل طالب بن أبي طالب يرتجز ويقول :
المقنب ـ بالكسر ـ
جماعة الخيل والفرسان ، وفي بعض ما ظفرنا عليه من السير هكذا :
يا رب إما خرجوا
بطالب
في مقنب من هذه
المقانب
فاجعلهم المغلوب
غير الغالب
وارددهم المسلوب
غير السالب
وقال صاحب الكامل
في ذكر قصته : وكان بين الطالب بن أبي طالب ـ وهو في القوم ـ وبين بعض قريش محاورة
، فقالوا : والله لقد عرفنا أن هواكم مع محمد صلىاللهعليهوآله فرجع طالب فيمن رجع إلى مكة ، وقيل إنه خرج كرها فلم يوجد
في الأسرى ولا في القتلى ، ولا فيمن رجع إلى مكة وهو الذي يقول :
أقول : على ما
نقلناه من الكتابين ظهر أنه لم يكن راضيا بهذه المقاتلة وكان يريد ظفر النبي صلىاللهعليهوآله إما لأنه كان قد أسلم كما تدل عليه المرسلة أو لمحبة القرابة فالذي يخطر
بالبال في توجيه ما في الخبر أن يكون قوله ـ بجعله بدل اشتمال لقوله ـ بطالب ـ أي إما تجعل الرسول صلىاللهعليهوآله غالبا بمغلوبية طالب حال كونه