نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 532
وليتنا بالإحسان
جهدك ووفيت لنا بجميع وعدك وقمت لنا على جميع عهدك فكنت شاهد من غاب منا وخلف أهل
البيت لنا وكنت عز ضعفائنا وثمال فقرائنا وعماد عظمائنا يجمعنا في الأمور عدلك
ويتسع لنا في الحق تأنيك فكنت لنا أنسا إذا رأيناك وسكنا إذا ذكرناك فأي الخيرات
لم تفعل وأي الصالحات لم تعمل ولو لا أن الأمر الذي نخاف عليك منه يبلغ تحويله
جهدنا وتقوى لمدافعته طاقتنا أو يجوز الفداء عنك منه بأنفسنا وبمن نفديه بالنفوس
من أبنائنا لقدمنا أنفسنا وأبناءنا قبلك
قوله
عليهالسلام : « وثمال فقرائنا » قال الجزري : الثمال ـ بالكسر ـ : الملجإ والغياث وقيل : هو
المطعم في الشدة [٢].
قوله
: « يجمعنا من الأمور عدلك » أي هو سبب لاجتماعنا وعدم تفرقنا في جميع الأمور أو من بين سائر الأمور ، أو
هو سبب لانتظام جميع أمورنا ، أو عدلك يحيط بجميعنا في جميع الأمور.
قوله
: « ويتسع لنا في الحق تأنيك » أي صار مداراتك وتأنيك وعدم مبادرتك في الحكم علينا بما نستحقه سببا لوسعة
الحق علينا وعدم تضيق الأمور بنا.
قوله
: « يبلغ تحريكه » أي تغييره وصرفه ، وفي النسخة القديمة [ تحويله ].
قوله
: « ولا خطرناها » أي جعلناها في معرض المخاطرة والهلاك أو صيرناها خطرا ورهنا وعوضا لك.
قال الجزري : فيه
« فإن الجنة لا خطر لها » أي لا عوض لها ولا مثل ، والخطر ـ بالتحريك ـ في الأصل :
الرهن وما يخاطر عليه ، ومثل الشيء وعدله ، ولا يقال إلا في الشيء الذي له قدر
ومزية ، ومنه الحديث « ألا رجل يخاطر بنفسه