نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 525
فقال إن من حق من
عظم جلال الله في نفسه وجل موضعه من قلبه أن يصغر عنده لعظم ذلك كل ما سواه وإن
أحق من كان كذلك لمن عظمت نعمة الله عليه ولطف إحسانه إليه فإنه لم تعظم نعمة الله
على أحد إلا زاد حق الله عليه عظما وإن من أسخف حالات الولاة عند صالح الناس أن
يظن بهم حب الفخر ويوضع أمرهم على الكبر وقد كرهت أن يكون جال في ظنكم أني أحب
الإطراء واستماع الثناء ـ ولست بحمد الله كذلك ولو كنت أحب أن يقال ذلك لتركته
انحطاطا لله سبحانه
قوله
عليهالسلام : « من عظم جلال الله » إما على التفعيل بنصب جلال الله ، أو بالتخفيف برفعه ، يعني
من حق من عظم جلال الله في نفسه ، وجل موضعه في قلبه أن يصغر عنده كل ما سوى الله
لما ظهر له من جلال الله ، وإن أحق من كان كذلك أئمة الحق عليهالسلام لعظم نعم الله عليهم ، وكمال معرفتهم بجلال ربهم ، فحق الله عليهم أعظم منه
على غيرهم ، فينبغي أن يصغر عندهم أنفسهم فلا يحبوا الفخر والإطراء في المدح أو
يجب أن يضمحل في جنب جلال الله عندهم غيره تعالى ، فلا يكون غيره منظورا لهم في
أعمالهم ليطلبوا رضى الناس ومدحهم.
قوله
عليهالسلام : « من أسخف » السخف : رقة العيش ورقه العقل ، والسخافة : رقة كل شيء أي
أضعف أحوال الولاة عند الرعية أن يكونوا متهمين عندهم بهذه الخصلة المذمومة.
قوله
عليهالسلام : « إني أحب الإطراء » أي مجاوزة الحد في المدح والمبالغة فيه.
قوله
عليهالسلام : « انحطاطا لله سبحانه » أي تواضعا له تعالى ، وفي بعض النسخ القديمة [ ولو كنت أحب
أن يقال ذلك لتناهيت له أغنانا الله ، وإياكم عن تناول ما ما هو أحق به من التعاظم
، وحسن الثناء ] والتناهي : قبول النهي ، والضمير في « له » راجع إلى الله تعالى
وفي النهج كما في النسخ المشهورة.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 525