نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 506
إليه أول من صعد
وهو يبكي ويقول الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هذا المكان ابسط
يدك فبسط يده فبايعه ثم نزل فخرج من المسجد فقال علي عليهالسلام هل تدري من هو قلت لا ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت
النبي صلىاللهعليهوآله فقال ذاك إبليس لعنه الله أخبرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله إياي للناس بغدير خم بأمر الله عز وجل فأخبرهم أني أولى
بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه
فقالوا إن هذه أمة مرحومة ومعصومة وما لك ولا لنا عليهم سبيل قد أعلموا إمامهم
ومفزعهم بعد نبيهم فانطلق إبليس لعنه الله كئيبا حزينا وأخبرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه لو قبض أن الناس يبايعون أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد ما يختصمون ثم
يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس لعنه الله في صورة رجل شيخ مشمر
يقول كذا وكذا ثم يخرج فيجمع شياطينه وأبالسته فينخر ويكسع ويقول كلا زعمتم أن ليس
لي عليهم سبيل فكيف رأيتم ما صنعت بهم حتى تركوا أمر الله عز وجل وطاعته وما أمرهم
به رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٥٤٢ ـ محمد بن
يحيى ، عن أحمد بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن مسمع بن الحجاج ، عن
صباح الحذاء ، عن صباح المزني ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد علي عليهالسلام ـ يوم الغدير صرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في
بر ولا بحر إلا أتاه فقالوا يا سيدهم ومولاهم ما ذا دهاك فما