نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 449
٥٠٤ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان ، عن الفضل أبي العباس
، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ
يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ
»[١] قال نزلت في بني مدلج لأنهم جاءوا إلى
قوله
عليهالسلام : « نزلت في بني مدلج » قال البيضاوي : في قوله تعالى : « إِلاَّ الَّذِينَ
يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ »استثناء من قوله : « فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
» أي إلا الذين يصلون
وينتهون إلى قوم عاهدوكم ، ويفارقون محاربتكم ، والقوم هم خزاعة ، وقيل : هم
الأسلميون ، فإنه عليهالسلام وادع وقت خروجه إلى مكة هلال ابن عويمر الأسلمي على أن لا
يعينه ، ولا يعين عليه ، ومن لجأ إليه فله من الجوار مثل ماله ، وقيل بنو بكر بن
زيد بن مناة « أَوْ جاؤُكُمْ
» عطف على الصلة أي أو
الذين جاءوكم كافين عن قتالكم وقتال قومهم ، استثني عن المأمور بأخذهم وقتلهم من
ترك المحاربين ، فلحق بالمعاهدين ، أو أتى الرسول صلىاللهعليهوآله فكف عن قتال الفريقين على صفة قوم ، وكأنه قيل الذين يصلون
إلى قوم معاهدين أو قوم كافين عن القتال لكم وعليكم ، والأول أظهر لقوله : « فإن
اعتزلوكم حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ » حال بإضمار قد ، ويدل عليه أن قرئ حصرت وحصرات ، أو بيان
لجاءوكم وقيل صفة محذوف أي جاءوكم قوما حصرت صدورهم ، وهم بنو مدلج جاءوا رسول
الله صلىاللهعليهوآله غير مقاتلين ، والحصر : الضيق والانقباض انتهى [٢].
وقال علي بن
إبراهيم : أنها نزلت في أشجع حيث وادعهم رسول الله صلىاللهعليهوآله[٣] وذكر قصتهم لكن لم يسنده إلى خبر.
وذكر الشيخ
الطبرسي « رحمة الله عليه » أن المروي عن أبي جعفر أنه