نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 437
قالوا هو ذا عسكر
محمد قد أقبل فدخل أبو سفيان مكة فأخبرهم الخبر وجاء الرعاة والحطابون فدخلوا مكة
فقالوا رأينا عسكر محمد كلما رحل أبو سفيان نزلوا يقدمهم فارس على فرس أشقر يطلب
آثارهم فأقبل أهل مكة على أبي سفيان يوبخونه ورحل النبي صلىاللهعليهوآله والراية مع علي عليهالسلام وهو بين يديه فلما أن أشرف بالراية من العقبة ورآه الناس
نادى علي عليهالسلام أيها الناس هذا محمد لم يمت ولم يقتل فقال صاحب الكلام
الذي قال الآن يسخر بنا وقد هزمنا هذا علي والراية بيده حتى هجم عليهم النبي صلىاللهعليهوآله ونساء الأنصار في أفنيتهم على أبواب دورهم وخرج الرجال إليه يلوذون به
ويثوبون إليه والنساء نساء الأنصار قد خدشن الوجوه ونشرن الشعور وجززن النواصي
وخرقن الجيوب وحزمن البطون على النبي صلىاللهعليهوآله فلما رأينه قال لهن خيرا
قوله
عليهالسلام : « فقالوا رأينا عسكر محمد صلىاللهعليهوآله » إنما قالوا ذلك لما رأوا من عسكر الملائكة المتمثلين بصور
المسلمين ، وكان تعيير أهل مكة لأبي سفيان لهربه عن ذلك العسكر.
قوله
عليهالسلام : « على فرس أشقر » قال الجوهري : الشقرة في الخيل حمرة صافية يحمر معها العرف
والذنب ، فإن كان أسود فهو الكميت [١].
قوله
عليهالسلام : « ويثوبون إليه » في أكثر النسخ بالثاء المثلثة أي يرجعون ، وفي بعضها
بالتاء المثناة ، أي يتوبون ويعتذرون من الهزيمة ، وترك القتال.
قوله
عليهالسلام : « وحز من البطون » في أكثر النسخ بالحاء والزاء المعجمة أي كن شددن بطونهن
لئلا تبدوا عوراتهن لشق الجيوب ، من قولهم حزمت الشيء أي شددته ، وفي بعضها [ حرصن
] بالحاء والصاد المهملتين أي شققن وخرقن ، يقال : حرص القصار الثوب أي خرقه بالدق
، وفي بعضها بالحاء والضاد المعجمة على وزن التفعيل ، يقال : أحرضه المرض إذا أفسد
بدنه وأشفى على الهلاك.
أقول : تفصيل
الكلام في هذه القصة موكول إلى كتب السير والتواريخ و