responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 429

يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين عليه‌السلام قلت ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قال فأي شيء احتججتم عليهم؟

قلت احتججنا عليهم بقول الله عز وجل في عيسى ابن مريم عليه‌السلام : « وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى »[١] فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح عليه‌السلام.

______________________________________________________

يدخل فيهم أولاد بناتها أم لا ، وكذا لو وقف على ولده ، هل يدخل فيهم ولد البنت فذهب الأكثر إلى عدم كونه ولدا حقيقة ، واستدلوا عليه بأنه إنما تصدق الانتساب حقيقة إذا كان من جهة الأب عرفا فلا يقال تميمي إلا لمن انتسب إلى تميم بالأب ، ولا حارثي إلا لمن انتسب إلى حارث بالأب ، ويؤيده قول الشاعر.

بنونا بنو أبنائنا وبناتنا

بنوهن أبناء الرجال الأباعد

وما رواه حماد بن عيسى مرسلا عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام أنه قال : من كانت أمه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش فإن الصدقة تحل له وليس له من الخمس شيء لأن الله يقول « ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ »[٢].

وخالفهم السيد المرتضى وذهب إلى أن ابن البنت ولد ، وابن حقيقة ، لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسنين عليهما‌السلام : « هذان ابناي إمامان ، قاما أو قعدا » والأصل في الإطلاق الحقيقة.

ومال إلى ذلك شيخنا الطوسي (ره) حيث قال : وإذا جعل الله سبحانه عيسى من ذرية إبراهيم أو نوح ففي ذلك دلالة واضحة وحجة قاطعة على أن أولاد الحسن والحسين ذرية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على الإطلاق وأنهما ابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد صح في الحديث أنه قال لهما عليهما‌السلام : « ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا » وقال للحسن عليه‌السلام :

« إن ابني هذا سيد » وأن الصحابة كانت تقول لكل منهما ومن أولادهما : يا ابن رسول


[١] سورة أنعام : ٨٤ ـ ٨٥.

[٢] أصول كافى : ج ١ ص ٥٤٠.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست