responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 255

نعم فمسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر عليه‌السلام وأصحابه في البحر يغوصون فأضمر تلك الساعة أنه ساحر.

٣٧٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما خرج من الغار متوجها إلى المدينة وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مائة من الإبل فخرج سراقة بن مالك بن جعشم فيمن يطلب فلحق برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ اللهم اكفني شر سراقة بما شئت

______________________________________________________

تخصيص الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله هنا بإنزال السكينة ، إنما هو لعدم إيمانه ، ولا يخفى على عاقل أنه لا يجوز إرجاع الضمير هنا إلى أبي بكر ، لأن الضمائر قبل هذا وبعده تعود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بلا خلاف ، وذلك في قوله « إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ »وفي قوله « إِذْ أَخْرَجَهُ »وفي قوله « لِصاحِبِهِ »وفي قوله فيما بعده « وَأَيَّدَهُ »فكيف يتخللها ضمير عائد إلى غيره.

وأيضا أي فضيلة تظهر له إلا أنه ذكر فيها صحبته له وخروجه معه ، وقد سمي الله تعالى الكافر صاحبا للنبي وللمؤمن في قوله تعالى : « يا صاحِبَيِ السِّجْنِ »[١] وفي قوله : « فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ »[٢] وقد يسمى الحمار والجماد صاحبا ، وأيضا أي فضيلة لمن هرب خوفا على بدنه ، ولم تنفع صحبته للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله شيئا ، ولم يجاهد ولم يقاتل ولم يفد بنفسه ، وهل يقابل عاقل بين هذا وبين ما صدر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في تلك الواقعة ، حيث فدى بمهجته ووقاه بنفسه ، وتفصيل الكلام في ذلك يقتضي مقاما آخر.

قوله عليه‌السلام : « فمسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده » أقول : هذه من مشهورات معجزاته صلى‌الله‌عليه‌وآله رواها الخاصة والعامة بأسانيد.

الحديث الثامن والسبعون والثلاثمائة : حسن.


[١] سورة يوسف : ٣٩.

[٢] سورة الكهف : ٣٤.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست