responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 197

الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ووزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح عليه‌السلام فإنه نزل ماء منهمر بلا وزن ولا عدد.

قال وحدثني أبو عبد الله عليه‌السلام قال قال لي أبي عليه‌السلام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن الله عز وجل جعل السحاب غرابيل للمطر هي تذيب البرد حتى يصير ماء لكي لا يضر به شيئا يصيبه الذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من الله عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده.

______________________________________________________

قوله عليه‌السلام : « ماء منهمر » أي منصب سائل من غير تقاطر ، أو كثير من غير أن يعلم وزنها ، وعددها الملائكة.

قوله عليه‌السلام : « فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ »إشارة إلى قوله تعالى : « أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً »[١] قال البيضاوي : أي « يسوق ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ » بأن يكون « قزعا » فيضم بعضها إلى بغض « ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً » متراكما بعضه فوق بعض « فَتَرَى الْوَدْقَ »أي المطر « يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ »أي من فتوقه جمع خلل كجبال في جبل « وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ »أي من الغمام وكل ما علاك فهو سماء « مِنْ جِبالٍ فِيها »من قطع عظام تشبه الجبال في عظمها أو جمودها « مِنْ بَرَدٍ »بيان للجبال والمفعول محذوف أي ينزل مبتدأ من السماء ، من جبال فيها من برد ، ويجوز أن تكون من الثانية أو الثالثة للتبعيض واقعة موقع المفعول ، وقيل المراد بالسماء المظلة ، وفيها جبال من برد كما في الأرض جبال من حجر ، وليس في العقل ما يمنعه ، والمشهور أن الأبخرة إذا تصاعدت ولم تحللها حرارة فبلغت الطبقة الباردة من الهواء ، وقوي البرد هناك اجتمع وصار سحابا فإن لم يشتد البرد تقاطر فإن اشتد ووصل الأجزاء البخارية قبل اجتماعها نزل ثلجا وإلا نزل بردا ، وقد يبرد الهواء بردا مفرطا فينقبض و


[١] سورة النور : ٤٣.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست