نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 164
٢٩٤ ـ وهيب ، عن
أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سألته عن قول الله عز وجل : « وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ
ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ »[١] قال هي شفاعتهم ورجاؤهم يخافون أن ترد عليهم أعمالهم إن لم يطيعوا الله عز
ذكره ويرجون أن يقبل منهم
فيصير سببا لأن
يحط ويطرح عشرا من كلامنا بسببها ، ولا يقبلها لانضمام تلك الكلمة إليها.
الحديث
الرابع والتسعون والمائتان : موثق.
قوله
عليهالسلام : « هي شفاعتهم » لعل المراد دعاؤهم وتضرعهم ، كأنهم شفعوا لأنفسهم أو طلب
الشفاعة من غيرهم فيقدر فيه مضاف ، ويحتمل أن يكون المراد بالشفاعة مضاعفة أعمالهم
، قال الفيروزآبادي : الشفع خلاف الوتر ، وهو الزوج وقد شفعه كمنعه وقوله تعالى : «
مَنْ
يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً »أي من يزد عملا إلى عمل [٢] والظاهر أنه كان
شفقتهم أي خوفهم فصحف ، وقد روي عنه عليهالسلام أن المراد أنه خائف راج.
ومضى في الثامن
والتسعين برواية جعفر بن غياث عنه عليهالسلام « وهم مع ذلك خائفون وجلون ودوا أنه حظهم من الدنيا ، وكذلك
وصفهم الله تعالى حيث يقول : » « وَالَّذِينَ
يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ »« ما الذي آتوا به أتوا والله بالطاعة مع المحبة والولاية.
وهم في ذلك خائفون أن لا تقبل منهم ، وليس والله خوفهم خوف شك فيما هم فيه من
إصابة الدين ، ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا ».
قوله
عليهالسلام : « أن لم يطيعوا » بالفتح أي لأن ، ويحتمل الكسر.