نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 130
لا يزال القوم في
فسحة من ملكهم ما لم يصيبوا منا دما حراما وأومأ بيده إلى صدره فإذا أصابوا ذلك
الدم فبطن الأرض خير لهم من ظهرها فيومئذ لا يكون لهم في الأرض ناصر ولا في السماء
عاذر ثم انطلق سليمان بن خالد فأخبر أبا الدوانيق فجاء أبو الدوانيق إلى أبي جعفر عليهالسلام فسلم عليه ثم أخبره بما قال له داود بن علي وسليمان بن خالد فقال له نعم يا
أبا جعفر دولتكم قبل دولتنا وسلطانكم قبل سلطاننا سلطانكم شديد عسر لا يسر فيه وله
مدة طويلة والله لا يملك بنو أمية يوما إلا ملكتم مثليه ولا سنة إلا ملكتم مثليها
وليتلقفها صبيان منكم فضلا عن رجالكم كما يتلقف الصبيان الكرة أفهمت ثم قال لا
تزالون في عنفوان الملك ترغدون فيه ما لم تصيبوا منا دما حراما
قوله
عليهالسلام : « في عنفوان الملك » بضم العين والفاء أي أوله.
قوله
عليهالسلام : « ترغدون فيه » يقال : عيش رغد : أي واسعة طيبة.
قوله
عليهالسلام : « ما لم تصيبوا منا دما حراما » والمراد قتل أهل البيت عليهمالسلام وإن كان بالسم مجازا ، ويكون قتل الأئمة عليهمالسلام سببا لسرعة زوال ملك كل واحد منهم فعل ذلك ، أو قتل السادات الذين قتلوا في
زمان أبي جعفر الدوانيقي ، وفي زمان الرشيد ، على ما ذكره الصدوق في عيون أخبار
الرضا عليهالسلام[١] وكذا ما قتلوا في الفخ من السادات.
ويحتمل أن يكون
إشارة إلى قتل رجل من العلويين قتلوه مقارنا لانقضاء دولتهم ، وقوله عليهالسلام
: « ولا يزال القوم في فسحة » يحتمل أن يكون المراد بهم بني أمية وإن كان بعيدا.
قوله
عليهالسلام : « وذهب بريحكم » قال الجوهري : قد تكون الريح بمعنى الغلبة والقوة ، ومنه
قوله تعالى : « وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ »[٢].